1
كانت العقود الماضية شاهدة على التقدم الهائل الذي أحرزته دولة الإمارات إذ تحولت من دولة مصدرة للنفط إلى
قوة اقتصادية إقليمية، لتتجاوز العقبات وتكرس مكانتها كدولة رائدة على المستوى العالمي في مختلف القطاعات
والصناعات، بما فيها الرعاية الصحية، والتعليم، والطاقة، والبنية التحتية، وشتى المجالات الأخرى.
أما على الصعيد الدولي فقد حرصت دولة الإمارات على توطيد العلاقات الدبلوماسية مع مئات الدول في مختلف أنحاء العالم
لتنهض بدورها الفّعال في شتى المنظمات الدولية ومن بينها الأمم المتحدة، مؤكدة التزامها الراسخ بالتعاون الدولي.
وفي عام 0202، وفي ظل الصعوبات غير المسبوقة لجائحة كورونا المستجد، برزت قدرة دولة الإمارات وشعبها على
القيادة والابتكار. ويعزى ارتفاع معدلات الشفاء وانخفاض عدد ضحايا فيروس كوفيد -91 في الدولة إلى استثمارات القيادة
في مجال الرعاية الصحية وسرعة استجابة المسؤولين للجائحة وتبنيهم لاستراتيجية متكاملة، ليكون هذا العام بمثابة اختبار
حقيقي لقدرة دولة الإمارات على مواجهة التحديات والتسلح بالمرونة في مواجهة العقبات، إلا أن الدولة اجتازته بتفوق
ليعم خيرها على أبناء شعبها وعلى العالم أجمع.
الــمــقــدمــة
لطالما ارتبطت القدرة على مواجهة التحديات والصبر
والمثابرة بالهوية التاريخية للإنسان بدولة الإمارات
العربية المتحدة، فحتى قبل قيام الاتحاد كانت القدرة على
مواجهة الصعاب المختلفة والتكيف معها والتعافي من الأزمات أساس بقاء الإنسان
وازدهار البلاد.